مركز زلال في الدرباسية يقدم عرضين مسرحيين: “فيسبوك” و”لا وطن لنا غير وطننا”

في إطار دعمه للفن المسرحي كأداة للتعبير الاجتماعي والسياسي، نظم مركز زلال للثقافة والفن الكوردي في مدينة الدرباسية عرضًا مسرحيًا مميزًا، قُدمت خلاله مسرحيتان قصيرتان حملتا رسائل عميقة ومؤثرة.

جاءت المسرحية الأولى بعنوان “فيسبوك”، وتناولت بأسلوب ساخر وواقعي تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الإنسانية، وكيف أصبحت حياتنا مرهونة بشاشات الهواتف و”الإعجابات”، وما يترتب على ذلك من عزلة اجتماعية وانفصال عن الواقع.

أما المسرحية الثانية، فجاءت بعنوان “لا وطن لنا غير وطننا”، وهي عمل درامي وطني حمل في طياته مشاعر الانتماء والحنين والتشبث بالأرض، في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات سياسية واجتماعية. وقد سلط العرض الضوء على أهمية الحفاظ على الهوية، ورفض التهجير، والتمسك بالجذور رغم الظروف القاسية.

وشهدت الفعالية حضورًا جماهيريًا متنوعًا، ضم مثقفين وطلابًا وأهالي، الذين تفاعلوا مع العروض بشكل كبير، وأشادوا بأداء الممثلين وبالرسائل القوية التي حملتها المسرحيتان.

وأكد القائمون على مركز زلال أن هذه الفعالية تأتي ضمن جهود المركز في تنشيط الحركة المسرحية المحلية، وتشجيع المواهب الشابة، وتوظيف الفن في خدمة قضايا المجتمع والهوية الكوردية.